ان التجارة الالكترونية لابد
لها لكي تنجح وتتطور عدة عوامل , لما للتجارة
الالكترونية من فوائد وأهمية للشركات وللمستهلكين وللاقتصاد الوطني فيجب الاهتمام بها
والعمل على نجاحها وتطويرها وفيما يلي بعض مقومات نجاح التجارة الإلكترونية لـ
منشاءه تجارية :
1 –
أن يكون لدينا تصور شامل وخطة عمل واضحة تشمل كافة مواضيع التجارة الالكترونية وإجراء
الدراسات والأبحاث حولها وإقامة مراكز التدريب الخاصة بها .
2 –
التجارة على الانترنت تحتاج إلى أن تكون جزءا من استراتيجية الكترونية أوسع تشمل كل
الطرق التي توفرها التكنولوجيا للتعامل مع العملاء الكترونيا سواء كان ذلك عن طريق
الهاتف أو الفاكس أو البريد الالكتروني أو أجهزة الكمبيوتر أو الويب على أن يتم التنسيق
بين كافة الطرق الالكترونية المقامة في المنشاءه والعمل على تحقيق تكامل عال بين التقنية
والتجارة وان يكون موقع المنشاءه على الويب جزء متكامل من الجهود التسويقية للشركة
وليس وسيلة إعلان ثانوية .
3 –
إزالة الأمية الجديدة أمية الانترنت وأمية الحاسب الألي لأنه لنجاح التجارة الالكترونية
يجب وجود عدد كبير من الزبائن المشتركين في شبكة الانترنت ويستطيعوا العمل على الشبكة
والإبحار فيها والحصول على مواقع التجارة الالكترونية وتمكنهم من الشراء منها .
4 –
وجود شبكة من المواقع التي تعتمد التجارة الالكترونية مع سهولة الوصول لها لتوفير للعميل
والمستهلك كل ما يحتاجه من خلال شبكة الانترنت .
5 –
وجود إطار قانوني ملائم : ضرورة إصدار قانون خاص بالتجارة الالكترونية والمبادلات التجارية
والاعتراف بالتوقيع والمصادقة الالكترونية .
6 –
وجود وسائل دفع الكترونية مؤمنة وغير معقدة وعلى البنوك المساهمة في حل مشاكل الدفع
.
7 –
توفير بنية أساسية وتحتية متطورة من شبكات اتصالات وبناء منظومة ضخمة من وسائل النقل
وكفأه خدمة الانترنت .
8 –
على شركات الكمبيوتر والتقنية توفير خدمات عالية المستوى للشركات الراغبة في الدخول
للتجارة الالكترونية .
9 –
على المؤسسات والشركات وأصحاب المشاريع أن يهتموا بتطوير منتجاتهم وخدماتهم ليستطيعوا
أن يعرضوها على الشبكة جنبا لجنب مع المنتجات العالمية ودراسة الأسواق المستهدفة عبر
التجارة الالكترونية ووضع الأهداف والاستراتيجيات بناء على نتائج الدراسات
10 –
فهم الطبيعة الكونية للمتجر الالكتروني التي تمكن التاجر من التوجه نحو مستهلكين من
مختلف أنحاء العالم .
11 –
فهم شمولية الانترنت التي تخلق تحديات تنافسية غير مألوفة بإتاحة الفرصة أمام أي تاجر
من أي بلد كان المنافسة عبر الشبكة .
12 –
اختيار الوقت المناسب للدخول للتجارة الالكترونية .
13 –
إتاحة الفرصة للمستهلك الوصول بسهولة وسرعة للمتاجر الافتراضية .
14 –
نشر التوعية في المجتمع بين مختلف فئات الناس بأهمية التجارة الالكترونية .
15 –
التأكد من تفهم طاقم المشروع لكافة أوجه العمل وإقناعهم به وجعلهم يشاركوا في اتخاذ
القرارات المهمة ، كما يجل العمل للحصول على الدعم لمفهوم التجارة الالكترونية من جميع
أقسام المنشاءه ويمكن الحصول على هذا الدعم من خلال تثقيف الكادر الإداري ومدراء التسويق
وتقنية المعلومات والمالية ومسؤولي المبيعات حتى يتسنى تمثيل جميع القطاعات في الشركة
في القرارات الخاصة بدعم التجارة الالكترونية .
16 –
عدم فرض قيود غير ضرورية على التجارة الالكترونية .
17 –
يعتمد نجاح التجارة الالكترونية على تحقيق ضمان السرية المناسبة والتامين والخصوصية
المطلوبة لبناء الثقة بين الشركاء التجاريين .
–
يقصد بالسرية : إخفاء محتوى الرسائل أو البيانات بطريقة مناسبة تمنع التعرف
على محتوياتها خلال تحريرها أو حفظها أو تداولها .
- يقصد بالتامين :
تحقيق الحماية لمحتوى الرسائل أو البيانات ضد محاولات التغيير أو التعديل أو المحو
خلال كافة مراحل التبادل وضمان التحقق من شخصية كل من المرسل والمستقبل .
- ويقصد بالخصوصية :
ألا يتم استخدام المعلومات والرسائل في صورتها الكلية أو باي صورة جزئية غير الغرض
المرخص به من قبل صاحب المعلومة أو الرسالة وان يقتصر الاستخدام أيضا على الشخص أو
الجهة المرسل إليها الرسالة ودون أي حق لها في إتاحة ما بها من بيانات أو معلومات لأى
جهة أخرى إلا بموافقة صريحة من صاحب الشأن
.
لذلك
إن :
مقومات نجاح التجارة الإلكترونية
لمنشأة وتحقيقها للأهداف والغايات المعقودة عليها تتطلب وجود بنية أساسية تتمثل في
أجهزة الاتصالات والمهارات والكفاءات البشرية الفنية الخاصة من الأشخاص المؤهلين للتعامل
في هذا المجال، كما يتطلب، وجود قواعد قانونية تنظم عمليات التجارة الإلكترونية، وتضع
الضمانات القانونية التي تكفل حماية المتعاملين عبر السوق الإلكتروني؛ ويتطلب أيضاً
وجود أنظمة أمنية وتقنية تضبط عمليات التعامل مع الإنترنت
ونستنتج :
في الحقيقة أنه لا توجد في
المنطقة العربية تجارة إلكترونية حسب المعايير العالمية، لأنها مقيدة بحدود معينة،
كما أن المواقع التجارية الموجودة حالياً لا تتيح كل السلع والمنتجات في السوق؛ بل
إنها تقتصر على بعض أنواع منها فقط، لذا فإنها تشبه دليل موردين أو مرشد للراغبين في
الشراء ليس إلا؛ حيث تتيح الفرصة للمستثمرين أو رجال الأعمال لأن يتعرفوا على البضائع
المتاحة لدى الموقع؛ ثم يعودون مرة أخرى للتعامل بالطرق التقليدية في البيع والشراء
باستخدام الهاتف أو الفاكس أو بالتفاوض المباشر لإتمام الصفقة
ولهذا فإن نجاح التجارة الإلكترونية في الدول العربية في تحقيق
أهدافها يتطلب وجود وسائل دفع آمنة، لأن عدم وجود مثل هذه الوسائل الآمنة يعد من أهم
المشاكل والعقبات التي تواجهها، وهذا يتطلب ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية و شركات
تقنية المعلومات لإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات والعقبات. وأيضا أهمية إجراء
دراسات الجدوى الاقتصادية ومراعاة الواقعية عند إنشاء مشاريع ومواقع للتجارة الإلكترونية؛
إذ تشير بعض الدراسات المقارنة التي أجريت على التجارة الإلكترونية في الدول العربية
إلى أن هناك مبالغة في مشاريع التجارة الإلكترونية، مقارنة بالمشروعات التي يتم إنشاؤها
في دول أوروبا؛ حيث إن المفهوم الأوروبي يقتصر على إنشاء موقع واحد يغطي كل أغراض التسويق،
ومنها التأمين الإلكتروني، ووسائل الشحن المتاحة، وضمان الجودة للسلع المشتراة، وتوفير
عدد من الوسائل لتمويل الصفقة، من خلال عدد من البنوك المتفق معها. كما أن هناك عدداً
من المعوقات التي تعترض التجارة الإلكترونية، منها أن الشركات المتوسطة والصغيرة لا
تمتلك مواقع وأسواق ضخمة على شبكة الإنترنت، مما يجعلها غير قادرة على المنافسة في
السوق مثل الشركات الكبرى. فضلاً عن أن العديد من العملاء في المنطقة العربية لم يصلوا
بعد لدرجة الاقتناع باستخدام بطاقات الائتمان في إتمام تعاملاتهم التجارية عبر الإنترنت
مثلما يحدث في أمريكا وأوروبا واليابان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق