الجمعة، 29 مارس 2013

طبيعة المحاسبة الإدارية






طبيعة المحاسبة الإدارية
The Nature of Managerial Accounting
                                                   


1- مقـدمـة Introduction:

تعتبر المحاسبة الإدارية نظاما هاما للمعلومات المفيدة المالية وغير المالية تساعد متخذي القرارات في اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب. فقد ظهرت المحاسبة الإدارية لسد النقص في نظام معلومات المحاسبة المالية من ناحية، ولإبراز الدور المحاسبي في مجال صنع واتخاذ القرارات من ناحية أخرى.
هذا، وقد واكبت المحاسبة الإدارية في تطورها متطلبات متخذي القرارات، وذلك من خلال الاستعانة بالأساليب العلمية الحديثة التي تساعد في اتخاذ القرارات السليمة والحاسبات الإلكترونية والتي تساعد في توفير المعلومات المطلوبة في الشكل والمضمون والتوقيت المناسب لاحتياجات متخذي القرارات.

2- مفهوم المحاسبة الإدارية
هي نظام للمعلومات يقوم باستقبال معلومات النظام المحاسبي المالي مع المعلومات الاقتصادية الأخرى من المصادر الداخلية والخارجية وتشغيلها باستخدام الأساليب المحاسبية والإحصائية وغيرها لإنتاج المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات التخطيطية والتنفيذية والرقابية.
لقد واكبت المحاسبة الإدارية متطلبات العصر وسعت إلى معرفة كل ما تحتاجه إدارة المشروع من بيانات ومعلومات من الأجهزة المحاسبية لكي توفره لها بالشكل والتوقيت والمواصفات المناسبة لاحتياجات الإدارة، وقد ساهم في هذا النمو والتطور ظهور الحاسبات الالكترونية وتطور إمكانياتها وانتشارها المتزايدة، وانعكس ذلك على مجالات المحاسبة الإدارية في إعداد وإنتاج المعلومات وتحليلها وتفسيرها، وكذلك اهتم نظام المحاسبة الإدارية بتوفير المعلومات الخاصة بالاستخدام الداخلي لمساعدة إدارة المنشأة في اتخاذ القرارات المختلفة.
والمحاسب الإداري هو الشخص الذي يقع على عاتقه مسئولية إعداد وإنتاج وتحليل المعلومات اللازمة للإدارة العليا للمشروع لصنع واتخاذ القرارات، وبذلك أصبح المحاسب هو منتج المعلومات في شكلها الملائم والإدارة هي مستخدم تلك المعلومات.
ولتوفير المعلومات التي تحتاجها إدارة المنشأة لمساعدتها في اتخاذ القرارات التخطيطية والتنفيذية والرقابية تستخدم المحاسبة الإدارية مجموعة من الأساليب منها التحليل الكمي والرياضي والإحصائي، وأسلوب تحليل التعادل، والتحليل الحدي، وتحليل الفروق والانحرافات ، ومحاسبة التكاليف ، محاسبة المسئولية ، أساليب التحليل المالي والمحاسبي والموازنات التخطيطية ، وبحوث العمليات ........... وغيرها.
إن تكامل نظامي المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية يكون ما يسمى " نظام المعلومات المحاسبي "، فيهتم نظام المحاسبة المالية بإنتاج المعلومات المالية عن نشاط المنشأة للأطراف الخارجية، أما نظام المحاسبة الإدارية فيهتم بإنتاج المعلومات المالية وغير المالية اللازمة لاتخاذ القرارات التخطيطية والرقابية بواسطة إدارة المنشأة

3- مكونات نظام المحاسبة الإدارية  Components of Managerial Accounting System
يُعتبر نظام المحاسبة الإدارية أحد النظم المحاسبية الفرعية المكونة للنظام المحاسبي الرئيسي للمشروع، والتي تعمل على تطويع البيانات باستخدام الأساليب والأدوات العلمية وإخراجها في الشكل الذي يساعد الإدارة على ترشيد قراراتها. يتركز اهتمام المحاسبة الإدارية على تزويد إدارة الوحدة الاقتصادية بمعلومات ملائمة لاتخاذ القرارات المتنوعة، وبمعنى آخر، فإن المحاسبة الإدارية تهتم أساساً بتوفير وإمداد الإدارة بالمعلومات الضرورية والمفيدة في اتخاذ القرارات الخاصة بتخطيط وتنفيذ ورقابة عمليات الوحدة الاقتصادية، وتقييم الأداء بما يحقق أهداف هذه الوحدة، وحتى يمكن مساعدة الإدارة في القيام بعمليات تخطيط وتنفيذ ورقابة الأنشطة المختلفة داخل الوحدة الاقتصادية بطريقة فعالة، عادة ما يتم تطبيق ما يُسمى "بنظام محاسبة المسئولية Responsibility Accounting System، حيث يُنظر إلى الوحدة الاقتصادية ككل، على أنها مجموعة من مراكز المسئولية.
هذا، ويقوم نظام المحاسبة الإدارية بتوفير المعلومات الضرورية لتخطيط وتقييم أداء مراكز المسئولية بأنواعها المختلفة من خلال مجموعة نظم فرعية، أهمها: نظام الموازنات التخطيطية، نظام محاسبة التكاليف، نظام محاسبة المسئولية، والتحليل المالي.
تُعتبر الموازنة التخطيطية تقديراً عينياً ومالياً ونقدياً لما تخططه الوحدة الاقتصادية خلال فترة قادمة، ومن ثم، يمكن النظر إلى الموازنات على أنها أداة تخطيطية ورقابية مهمة. ويتمثل الفرق بين الموازنة والمعايير (أي معايير نظم التكاليف المعيارية) في أن الأخيرة تدل على مستويات كفاءة محددة، بينما تمثل الموازنات تقديرات القائمين على إدارة الوحدة الاقتصادية لعمليات التشغيل المستقبلية في ضوء الواقع أو الظروف الفعلية المحيطة مع أخذ توقعات المستقبل في الحسبان.
ومن حيث طول الفترة التي تغطيها الموازنة، فإنه يمكن تقسيم الموازنات إلى موازنات قصيرة الأجل، وأخرى متوسطة الأجل، وثالثة طويلة الأجل، حيث تقوم كثير من الوحدات الاقتصادية بإعداد موازنة قصيرة الأجل لتغطي فترة الإثنى عشر شهراً التالية. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تقوم الوحدة بإعداد موازنة طويلة الأجل لتغطي فترة أطول قد تمتد إلى خمس أو عشر سنوات قادمة، وهي بذلك تغطى فترة أطول من الموازنات قصيرة الأجل. هذا، وهناك موازنة متوسطة الأجل تمتد من أكثر من سنة إلى ثلاث أو خمس سنوات. فقد تقوم المنشأة بإعداد موازنة طويلة الأجل، ثم تقوم بتقسيمها إلى موازنات متوسطة الأجل، ثم يتم تقسيم الموازنات متوسطة الأجل إلى موازنات قصيرة الأجل، أو أن يتم تقسيم موازنة طويلة الأجل إلى موازنات قصيرة الأجل مباشرة.
ويُنظر إلى نظام الموازنات التخطيطية كأحد الوسائل الفعالة في مجال التخطيط والرقابة في الوحدات الاقتصادية، حيث يمكن للإدارة عمل مقارنات بين عناصر الخطة الواردة في الموازنة، وما تحقق على أرض الواقع في نهاية كل فترة، ومن ثم إعداد تقارير تقييم الأداء التي تتم على أساسها محاسبة المسئولين عن الأداء الفعلي.
ولا شك أن تطبيق نظم الموازنات التخطيطية يساعد إدارة الوحدة على تحقيق وإنجاز الأهداف الموضوعة، حيث إن لنظام الموازنات التخطيطية أثرًا ملموساً على جميع أقسام وإدارات الوحدة الاقتصادية، حيث يلزم توافر نظام اتصالات فعال بين الأقسام المختلفة خلال مرحلة إعداد الموازنات السنوية. ونظراً للأهمية المالية التي تتصف بها نظم الموازنات التخطيطية، يشترك المحاسب الإداري في عدد كبير من خطوات إعدادها، حيث يقوم قسم الموازنة بالتنسيق بين موازنات الأقسام المختلفة في الوحدة، وأيضاً متابعة تنفيذ العمليات ومقارنة النتائج الفعلية مع تقديرات الموازنة.
ترجع أهمية نظام محاسبة التكاليف في مساعدته لإدارة الوحدة الاقتصادية على اتخاذ القرارات المتعلقة بعمليات متعددة مثل عمليات الشراء أو الـتأجير أو الصنع،  وعمليات الإنتاج والتوزيع... الخ. ويهتم نظام محاسبة التكاليف أساسًا بقياس التكلفة لأغراض تسعير المنتجات وتخطيط ورقابة الأنشطة المختلفة المتعلقة بعمليات الإنتاج والتوزيع، وهو يركز أساساً على مفهوم القيمة المضافة، أي القيمة التي تضيفها عمليات الإنتاج والتشغيل في مركز المسئولية المعين على المواد الخام أو المواد نصف المصنوعة أو الخدمات التي يقدمها هذا المركز، ولا يختلف هذا المفهوم سواء كان مركز المسئولية المعين في وحدة صناعية أو بنك أو مستشفى. وبالتركيز على الوحدات الصناعية توجد ثلاثة عناصر رئيسية للتكاليف الصناعية وهي: المواد المباشرة، والأجور المباشرة، والمصاريف الصناعية غير المباشرة.
وتُعتبر التكلفة المعيارية Standard Cost من النظم الهامة التي تستخدمها الإدارة لتخطيط وتقييم أداء مركز المسئولية المعين، فهي من ناحية تُعتبر أداة تخطيطية، لأن معايير التكلفة توضع مقدماً قبل البدء في عمليات الإنتاج والتشغيل، حيث يمثل المعيار في هذه الحالة، ما يجب أن تكون عليه التكلفة في ظل ظروف التشغيل العادية، ومن ناحية أخرى، تُعتبر المعايير أداة رقابية فعالة، لأنها تُستخدم في المقارنة مع التكاليف الفعلية في تحديد الانحرافات في تكاليف مراكز المسئولية المعينة وتحليلها لمعرفة أسبابها، واتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة على ضوء هذه الأسباب.
4-3- نظام محاسبة المسئولية Responsibility Accounting System:
يقوم نظام محاسبة المسئولية على تقسيم المشروع إلى عدة مراكز، كل مركز يُطلق علية مركز مسئولية، مع تحديد مسئوليات وسلطات كل مركز من هذه المراكز في ضوء الهدف العام للمنشأة، ومن ثم تعتبر مراكز المسئولية الأساس الذي يعتمد عليه في الرقابة على تنفيذ الخطة، وتحديد المسئولية الملقاة على عاتق كل مركز مسئولية، وبالتالي يسهل تحديد المسئولية عن الانحرافات التي يتم اكتشافها. وتقوم محاسبة المسئولية على تخطيط عناصر التكاليف والإيرادات وتجميعها وتحليلها وربطها بمركز المسئولية، مع التفرقة بين التكاليف التي تخضع لسلطة وتحكم المسئول عن مركز المسئولية، وتلك التي لا تخضع لرقابته ومسئوليته، بحيث يكون كل مستوى إداري مسئولاً فقط عن التكاليف التي تقع في نطاق تحكمه ورقابته.
وتتعدد أشكال مراكز المسئولية في الوحدات الاقتصادية، حيث إن كل نوع من أنواع مراكز المسئولية ينتج نوعاً مختلفاً من المعلومات المحاسبية. فمن هذه المراكز ما يُسمى "مركز تكلفة Cost Center حيث يتم قياس أداء هذا المركز بالتركيز على تكاليف المخرجات فقط، وبالتالي تتم مقارنة التكاليف الفعلية لمركز التكلفة مع التكاليف التقديرية (المحددة مقدماً وفقاً للموازنة) لفترة زمنية معينة، ويقوم نظام المعلومات المحاسبي بتوفير البيانات الفعلية والتقديرية الخاصة بهذه المراكز، وتقديمها بشكل مقبول ومفهوم للإدارة.
أيضاً يوجد شكل آخر من مراكز المسئولية وهو "مركز الربحية Profit Center " حيث يتم قياس أداء هذا المركز من خلال تتبع إيرادات ومصاريف المركز خلال فترة زمنية معينة للوصول إلى نتيجة نشاط هذا المركز من ربح أو خسارة خلال هذه الفترة، وفي هذه الحالة، يهتم نظام المعلومات المحاسبي بتحديد الإيرادات والمصروفات الخاصة بكل مركز ربحية. وهناك شكل ثالث من مراكز المسئولية، وهو مركز الاستثمار Investment Center حيث يتم قياس أداء في هذه الحالة من خلال تحديد العائد على الاستثمارات في هذه المراكز. ويضيف وجود هذا النوع من مراكز المسئولية طلباً إضافياً على نظام المعلومات المحاسبي، حيث يجب في هذه الحالة التحديد الدقيق للأصول الخاصة بمركز الاستثمارات المعين، حتى يمكن تحديد قيمة النفقات الرأسمالية في هذه المراكز. ويلاحظ هنا عدم استخدام التكلفة التاريخية في تحديد قيم الأصول كما هو الحال في نظام المحاسبة المالية، وذلك لأن قياس الأداء الداخلي غير ملزم بمبادئ المحاسبة المالية المقبولة قبولاً عاماً، لذلك عادة ما تستخدم المحاسبة الإدارية التكلفة التاريخية المعدلة بالتغيرات في المستوى العام للأسعار، أو تستخدم القيمة الجارية، أو تستخدم التكلفة الإحلالية في تقييم الأصول الخاصة بمركز الاستثمار المعين.ً
4-4- التحليل المالي Financial Analysis:
يتمثل التحليل المالي في دراسة القوائم المالية بعد تبويبها التبويب الملائم، واستخدام أساليب التحليل المناسبة سواء التحليل الأفقي أو التحليل الرأسي أو التحليل باستخدام النسب المالية بهدف بيان الارتباطات التي تربط بين عناصر القوائم المالية، والمتغيرات التي تطرأ على هذه العناصر خلال فترة واحدة أو عده فترات، وأثر هذا التغير على الهيكل المالي للمشروع.
وتنصب وظيفة التحليل المالي على تفسير البيانات المحاسبية، واستخدامها في تقييم أعمال المشروع الماضية، وتحديد المشكلات ووسائل علاجها، وكذلك المساهمة في وضع الخطط المستقبلية. كما يفيد التحليل المالي في تقييم الكفاءة الاقتصادية والإدارية للمشروع، واقتراح وسائل تمويل النشاط الجاري والنشاط الاستثماري للمشروع.

4- الفروق بين نظام المحاسبة المالية نظام المحاسبة الإدارية:

في المحاسبة الإدارية ينصب الاهتمام على تزويد الإدارة بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة والمتعلقة بالتخطيط و التنفيذ والإشراف والرقابة...الخ. ولا يقل دور المحاسب الإداري في عملية تصميم و تقييم نظام المعلومات المحاسبي عن دور المحاسب المالي. هذا، وهناك بعض الفروق بين نظام معلومات المحاسبة المالية ونظام معلومات المحاسبة الإدارية، أهمها ما يلي:

نظام المحاسبة المالية
نظام المحاسبة الإدارية
             المعلومات فيها:
1- ذات غرض عام، خاصة للمستفيدين 
الخارجيين كالمستثمرين.

2- إجمالية عن ممتلكات والتزامات وإيرادات
 ومصروفات المنشأة ككل.


3- إلزامية بموجب القانون.

4- تعد طبقاً للمبادئ المحاسبية
 المتعارف عليها GAAP  والمعايير 
المحاسبية المعروفة.


5- تعد بشكل سنوي.


6- أكثر موضوعية ودقة وأقل مرونة.

7- أقل اعتمادًا على فروع العلوم الأخرى.

8- مرتبطة بالماضي أكثر من المستقبل. 

9- تكون عن المنشأة ككل.

 10- مالية فقط.
           المعلومات فيها:
1- ذات غرض خاص للمستفيدين
 الداخليين خاصة الإدارة.

2- تفصيلة عن ممتلكات والتزامات
 وإيرادات ومصروفات المنشأة ككل 
أو أحد مكوناتها.

3- غير إلزامية وطبقاً لرغبة المستفيد.

4- تعد بالشكل والمحتوى والمضمون
 الذي يحتاجه المستفيد، وغير ملزمة بـ 
GAAP والمعايير المحاسبية المعروفة.

5- لا يلزم أن تكون بشكل سنوي، وتعد
حسب حاجة المستفيد(فقد تكون بشكل يومي).

6- أكثر مرونة وأقل موضوعية ودقة.

7- تعتمد كثيرًا على فروع العلوم الأخرى
 كعلم الإدارة وبحوث العمليات 
والحاسب الآلي والاقتصاد.....الخ.

8- مرتبطة بالمستقبل أكثر من الماضي.  

 9- تكون عن الفروع أو الإدارات
 أو الأقسام أو.....

10- مالية وغير مالية.

5- أوجه الشبه بين المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية  The Similarities between Financial Accounting and Managerial Accounting
هذا، وهناك بعض أوجه الشبه بين المحاسبة المالية و محاسبة التكاليف. تتلخص هذه الأوجه فيما يلي:
أ- كلهما يعد نظام للمعلومات المحاسبي.
ب- كلهما يوفر تقارير وقوائم مالية تساعد في اتخاذ القرارات.
ج- كلهما يوفر تقارير مالية.




الخلاصة :
في البدء اخذنا بتناول التعريف بالمحاسبة الإدارية وأهميتها،  ثم مكونات نظام المحاسبة الإدارية، ثم أهم الفروق بين كل من المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية، وأخيرًا تم أوجه الشبه بين كل من المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية.
وفى ضوء العرض السابق، توصلنا إلى أن المحاسبة الإدارية هي نظام محاسبي يوفر معلومات لا توفرها المحاسبة المالية لازمة لأغراض التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات وموجهة أساس لخدمة الإدارة.
وعلى المحاسبين أن يعتمدوا علي المحاسبة الإدارية بجانب المحاسبة المالية (المحاسبة الأم) في توفير المعلومات الضرورية لترشيد عملية اتخاذ القرارات.
الـــمـــراجــــــــــع /


1- د. تشالز ت هورنجورن (2007) "محاسبة التكاليف: مدخل إداريى حديث"، الجزء الأول، ترجمة د. أحمد حامد حجاج، دار المريخ للنشر، الرياض.
2- د. ليستر اي هيتجر ، د. سبرج ماتولتش (2007) المحاسبة الإدارية، ترجمة د. أحمد حامد حجاج، دار المريخ للنشر، الرياض.
3- د. حسن زكي يوسف & د. أحمد زكريا زكي (2004) دراسات في المحاسبة الإدارية، جهاز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي، حلوان، مصر.
4- د. بدر الأمين (2006) محاسبة التكاليف، جهاز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي، حلوان، مصر.



نظم معلومات التصنيع والعمليات



يختص هذا النظام بالمعلومات المتعلقة بالتدفق المادي للسلع أو من السلع والخدمات، وتغطي هذه البيانات أنشطة معينة مثل: تخطيط ومراقبة الإنتاج، ورقابة وإدارة المخزون السلعي، والشراء والتوزيع، والنقل ويوفر نظام الإنتاج كميات كبيرة من البيانات، ذلك لأن هذا النظام يميل إلى أن يكون آلياً بدرجة كبيرة، كما أن توقيت توفير البيانات يكون مناسباً الأمر الذي يؤدي إلى فوائد كبيرة نتيجة لاستخدام تلك البيانات في مجالات عديدة.
ونظام التصنيع هو مجموعة موحدة من العناصر العينية و التي تشمل العمال ووسائل الإنتاج ومعدات المناولة وغيرها من الأجهزة المساعدة  وهذه العناصر العينية تكون مسنودة بعناصر برمجية أو معلوماتية ((هي عبارة عن معلومات الإنتاج من حيث الطريقة و التقنية المستخدمة في الإنتاج))
يعالج نظام التصنيع مواد الإنتاج ( الخامات ) لإنتاج منتجات مفيدة تؤدي مهام معينة طبقا لمتطلبات السوق و رغبات المستهلكين. و منه فنظام التصنيع هو مفهوم يمكن بواسطته تمثيل أي عمل صناعي ( إنتاجي) و التعرف على مكوناته وعلاقاتها ببعضها و أثرها في تحقيق أهداف هذا النظام.
الأهداف العامة لنظام التصنيع :
 إن الهدف الأساسي لأي نظام تصنيع هو تحقيق أعلى كفاءة إنتاجية , وذلك بتصنيع منتج ( أو منتجات ) يحقق رغبة المستهلك أو تقويم خدمة ما بأقل تكلفة , مع مراعاة الاستخدام الأمثل عناصر المدخلات و عليه فإن نجاح نظام التصنيع مرتبط برفع كفاءة الإنتاج.
أيضا من ناحية أخرى فإن نظم التصنيع تسعى نحو تحقيق المزيد من الآلية و التي يمكن أن تنتج عنها المزايا التالية :
1.            تخفيض أسعار المنتجات ورفع جودتها.
2.               تحقيق أجواء عمل أكثر سلامة للعاملين .
3.            رفع مستوى المعيشة وذلك برفع الإنتاجية .
4.              تخفيض ساعات العمل الأسبوعية .
5.               تخفيض حجم المخزون من المنتجات غير المكتملة التصنيع .
6.               تخفيض تكاليف العمالة .
المراحل الرئيسية للإنتاج و استخدام الحاسب فيها :
يمكن تحديد المراحل الرئيسية لعمليات الإنتاج الصناعي كما يلي :
1.            تصميم المنتج  .
2.             تخطيط الإنتاج .
3.            عمليات التصنيع .
4.            مناولة المواد .
5.            عمليات التجميع .
6.            الفحص و الاختبار .
7.            التخزين .
8.            التحكم في الإنتاج
ومن ذلك يتوجب على كل منشأة إنتاجية و صناعية أن تنظم نفسها لتنفيذ المراحل المذكورة أعلاه، وإذا علمنا أن كثيرا من الشركات تنتج المئات من المنتجات المختلفة و التي بدورها تتكون من عدة آلاف الأجزاء , فإنه يتضح لنا أن عملية التنسيق بين المنتجات المختلفة لإنتاج كل جزء من أجزاء المنتج, ثم تجميع هذه الأجزاء في شكل منتج نهائي يتم تسليمه للزبائن هي عملية معقدة فعلا. وهي في الحقيقة مشكلة خاصة بخطة و طريقة نقل المعلومات في المؤسسة الإنتاجية المعينة حيث تحتل مرحلة عمليات التجميع التي يمكن أن نسميها المهام الإنتاجية في المصنع التي تحيط بها حلقة نقل المعلومات المكونة من أربعة مهام كما يلي :
1.            تصميم المنتج .
2.            تخطيط الإنتاج .
3.            التحكم في الإنتاج .
4.            المهام التجارية .
واستنادا إلى حلقة نقل المعلومات فإننا نستطيع تقسيم مجالات استخدام الحاسب في مراحل الإنتاجية الرئيسية إلى قسمين رئيسيين هما :
1.            تخطيط الإنتاج .
2.            التحكم في الإنتاج .


 أ- استخدام الحاسب في تخطيط الإنتاج :
إن مجالات استخدام الحاسب في تخطيط الإنتاج ( أو التصنيع ) هي المجالات التي يستخدم فيها الحاسب لمساندة مهام الإنتاج , وأهم المجالات لاستخدام الحاسب في تخطيط الإنتاج هي :
 1 تقدير تكلفة الإنتاج
 2 وضع خطة التشغيل لتصنيع المنتج : وضع خطة التشغيل لتصنيع المنتج باستخدام الحاسب حلقة وصل بين نظامي التصميم المدعم بالحاسب ( CAD ) و التصنيع المدعم بالحاسب ( CAM ).
  يتم تصميم نظم استخدام الحاسب في وضع خطط التشغيل على أساس منهجين :
 الأول : نظام التشابه / الاختلاف ( Variant System ) : ويعتمد على الرجوع إلى خطط قياسية لقطع مشابهة للجزء المراد تصنيعه وتكون محفوظة في ملف خاص في ذاكرة الحاسب طبقا لما يسمى بالرقم المفتاحي ( الكودي ) ( Code Number ).
 الثاني : نظام التطوير الذاتي ( التوليد ) ( Generative System ) : ويقوم على توليد خطط تشغيل للقطع الجديدة دون الرجوع إلى خطط جاهزة سلفا .
يعتمد نظام التطوير الذاتي على إجراء سلسة من العمليات المنطقية شبيهة بالطريقة التي يتبعها الشخص المخطط لوضع خطة تشغيل .
 3 تجهيز نظم معلومات قابلية التشغيل
 4 حل مشكلة توازن خط تجميع أجزاء المنتج
 5 التخزين المدعم بالحاسب
 6 تخطيط احتياجات المواد 
 ب استخدام الحاسب في التحكم في الإنتاج :
يختص بإدارة وضبط المهام الإنتاجية في المصنع ( عمليات التصنيع , مناولة المواد , التجميع , الفحص و الاختبار , التخزين ) مما ينتج عنه نظم التحكم الرقمي بالحاسب (CNC) , استخدام الإنسان الآلي ( Robotics ) , نظم التصنيع المرنة (FMS) و التي تتكون من عدة محطات عمل (تشغيل) حيث أغلب الماكينات من نوع الـ (CNC) وتتصل فيما بينها بنظم نقل آلي للمناولة و التخزين ويتحكم الحاسب في النظام ككل.
  

التخطيط الاستراتيجي لنظم المعلومات


التخطيط الاستراتيجي لنظم المعلومات:


 تهدف هذه المرحلة إلى وضع خطة استراتيجية لتطوير نظم المعلومات تحقق تكامل النظم وتزامن تطويرها بما يحقق أهداف المنشأة. ومن المهم في هذه المرحلة تحديد أهداف نظم المعلومات وربطها بأهداف المنشأة، فالهدف من بناء نظم
 المعلومات هو مساعدة المنشأة على تحقيق أهدافها. وبدون التخطيط البعيد المدى فإن تطوير النظم لن يكتب له النجاح بالصورة المأمولة له.
 إن عملية بناء نظم المعلومات تشبه عملية بناء منزل. فبدون التخطيط الجيد لحاجة السكان وعدد الغرف المطلوبة ومساحة كل غرفة وتوزيع الغرف وارتباطها ببعض البعض، قد يكتشف المرء بعد بناء المنزل أنه بحاجة لغرف إضافية، أو أن مساحة الغرف ليست كما هو مطلوب، أو أن توزيع الغرف لا يحقق راحة السكان. وإجراء التعديلات اللاحقة على تصميم المنزل، وبناء الملاحق والغرف الإضافية، أو هدم الجدران لتوسيع الغرف سيزيد من تكلفة بناء المنزل، وسيؤدي إلى زيادة فترة البناء، وتأخر سكنى الساكنين في المنزل أو إزعاجهم.
 نفس المشكلات يمكن أن تحدث إذا شرع في تطوير نظم المعلومات وبنائها دون التخطيط المسبق لها. فالأنظمة سيتم تطويرها دون تنسيق، وسيكتشف فيما بعد أنها لا تلبي حاجة المستخدمين أو أن أداءها دون مستوى الأداء المطلوب. والتعديلات التي تتم فيما بعد لتحسين هذه النظم ستؤدي الى زيادة كبيرة في تكلفتها والى تأخر تشغيلها واستخدامها.
 إن مفهوم التخطيط الاستراتيجي للمعلومات مفهوم حديث نسبيا، ولا يتضح للكثيرين أهميته وتأثيره الإيجابي الكبير على الأداء في المنشأة. ولكن وضع خطة استراتيجية معلوماتية واتباع منهج علمي سليم في تطوير نظم المعلومات سيحقق بإذن الله تعالى المتطلبات.
 وتطوير خطة استراتيجية للمعلوماتية وتطوير نظم المعلومات اللازمة لها يتطلب العديد من الدراسات والمراحل. وبصفة عامة تتضمن تطوير الخطة المعلوماتية الاستراتيجية لأي منشأة الدراسات التالية:
 دراسة الهيكل التنظيمي للمنشأة ومهام الإدارات والأقسام المختلفة.
 دراسة الاستراتيجية العامة للمنشأة وخطط التطوير المختلفة (مثل خطة التطوير الإداري، خطة تنمية القوى البشرية، خطة تنمية الموارد المالية، ...)
 تحديد نظم المعلومات المطلوبة للمنشأة
 تحديد أولويات النظم
 دراسة خيارات وبدائل التقنية المختلفة
 دراسة متطلبات القوى البشرية وخطة التوظيف والتدريب
 دراسة الوضع الحالي لنظم المعلومات وتقنيات الحاسوب في المنشأة
 من الدراسات السابقة يتم تطوير الخطة الاستراتيجية للمعلوماتية للمنشأة والتي تشمل ما يلي:
1. تحديد أهداف وغايات المعلومات في المنشأة.
 2. تحديد وتوصيف لنظم المعلومات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف والغايات.
 3. تحديد خطة لتطوير نظم المعلومات المطلوبة شاملة:
 تحليل النظم
 تصميم النظم
 تنفيذ النظم
 تشغيل وصيانة النظم
 وتتضمن الخطة مخطط تطوير النظم وتحديد الأولويات والجداول الزمنية للتنفيذ.
 تحديد وتوصيف الاحتياجات والموارد اللازمة لأتمته نظم المعلومات المقترحة شاملة:
 تقنيات الحاسوب
 البرمجيات والنظم
 تقنيات الاتصالات
 القوى البشرية
 التدريب
 ط. وضع مواصفات متكاملة للأجهزة والبرامج والنظم
 ثانيا. وضع خطة متكاملة لاقتناء الأجهزة والموارد اللازمة والتكلفة اللازمة لها
 ثالثا. وضع خطة واضحة للتوظيف والتدريب
 رابعا. وضع معايير وأساليب ملائمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية وصيانتها وتحديثها
 خامسا. وضع خطط متكاملة لاتصالات وأمن وسلامة المعلومات
 سادسا. تحديد وتوصيف للتعديلات المتوقعة في هيكل المنشأة واللازمة لتطوير وتنفيذ وادارة خطة المعلوماتية المقترحة.

 وبصفة عامة يحتوي مستند الخطة المعلوماتية الاستراتيجية على التفاصيل الأساسية التالية:

1 - المقدمة:
 - تحديد هدف الخطة المعلوماتية الاستراتيجية.

2 - تعريف بالمنشأة ومسؤولياتها:
 نطاق مسؤوليات المنشأة
 الخدمات التي تقدمها المنشأة
 الهياكل التنظيمية والتسلسل الإداري
 القوى العاملة بالمنشأة
 الميزانيات والخطط المستقبلية
3 - وصف للوضع الحالي لنظم المعلومات في المنشأة
 الوضع الحالي لأتمته النظم
 التجهيزات الموجودة
 البرمجيات التطبيقية ومستوى الاستخدام
 أجهزة الاتصالات
4 - استراتيجيات أتمته نظم المعلومات في المنشأة
 الخصائص العامة لنظم المعلومات في المنشأة
 دراسة تحليلية عن نظم المعلومات في المنشأة
 المشاكل والاهتمامات
 النماذج الهيكلية للنظام
 معايير اختيار الأجهزة والشبكة والاتصالات
 برامج التشغيل والتطوير والبرامج التطبيقية
 خطة تطوير القوى العاملة
 استراتيجية التنفيذ
 دراسة الاعتبارات الخاصة في المنشأة

5 - الخطة التنفيذية:
 مخطط تطوير النظم
 تحديد الأولويات للتنفيذ
 خطة تصميم نظم المعلومات
 وضع مواصفات الأجهزة والبرمجيات
 طرح المواصفات للمنافسة وتحليل العروض والترسية
 خطة التنفيذ وبناء مركز معالجة المعلومات
 خطة التشغيل والصيانة والتدريب
 التعديلات المتوقعة في هيكل المنشأة واللازمة لتطوير وتنفيذ وإدارة خطة المعلوماتية المقترحة






منقول من احد المنتديات لم اجد  المصدر الرئيس